وكالة أنباء الحوزة: أكّد أمين عام إتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن "مجتمع "المترفين" الذين ذمهم الله في القرآن مرات عديدة، يخوض اليوم معركة خاسرة مع حزب الله اللبناني، كما يسمونه، وهذه المعركة سترتد على الذي شنها بأسرع مما يتصور أحد، والله أعلم".
وشدد الشيخ ماهر حمود على أن "كل المؤشرات تقول إن حزب الله أو المقاومة في لبنان ومن معها، قد خاضوا حروبا طاحنة خلال العقود الثلاثة المنصرمة، ارتدت جميعها على اصحابها وخرجت المقاومة منتصرة، ينطبق هذا على المقاومة في لبنان وفلسطين بل وفي سوريا والعراق واليمن، وحيثما وجد معتدٍ أو ارهابي تكفيري أو مشروع مرتبط بالعدو الاسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر".
ورأى الشيخ حمود أن "نظرة سريعة الى الخلف تجعلنا نتأكد من ذلك: والسؤال يطرح نفسه: هل كان احد يتوقع انتصار المقاومة بأبسط سلاح واقل عتاد في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي الغاشم عام 1982؟ لقد كان الجميع يتوقع أصلاً أن يصبح الجنوب جزءا من الارض المحتلة كما هو الحال في الجولان، ولقد كان كثير من أهل الرأي غير مقتنعين بالمطلق أن الاسرائيلي يمكن أن ينسحب من اكثر الجنوب في شباط 1985، ولكن هذا حصل ودون قيد او شرط ودون اتفاق الذل (17 ايار) ودون اي تنازل ... الخ".
وأضاف "تكرر الأمر في تصفية الحساب 1993، وعناقيد الغضب 1996 ثم في الانسحاب الكبير عام 2000 ثم في عدوان تموز عام 2006، وبين هذه وتلك معارك صغيرة وكبيرة واعتداءات واغتيالات ومؤامرات، وكانت المقاومة تخرج منها أصلب عوداً وأقوى جسداً، ولكن "العرب" لا يقرأون ولا يعتبرون".
وأشار الى أن "حرب داعس والغبراء الجاهلية التي يشنها مجلس التعاون الخليجي على حزب الله سائراً على درب الاسرائيلي من خلال تصنيف الارهاب وما شابه، وكذلك وزراء الداخلية العرب، أو أكثرهم، هذه الحرب الجاهلية سترتد على أصحابها".
ولفت الشيخ حمود الى أن "الخليجيين شاركوا في كل الحروب ضد المقاومة في لبنان وفي فلسطين من وراء حجاب، وكانت مواقفهم تفضحهم واتصالاتهم السرية، اما اليوم ففضلوا كشف القناع والمبارزة علنا في وجه المقاومة وسائر الشرفاء الذين يدعمونها.
ومهما كانت عدتهم وقدراتهم فان الهزيمة واضحة على وجوههم وفي بياناتهم الركيكة وفي اعلامهم الكاذب وفي الدمى المتحركة التي يحركونه، من سياسيين مزعومين او اعلاميين مأجورين وما الى ذلك ... لقد قطعوا آخر صلة بينهم وبين الاسلام الحنيف وبين العروبة، بمعناها الأصلي: المروءة والشجاعة والكرم والنخوة ومهما حاولوا تزوير الحقائق فان الشمس ساطعة"
ونصحهم بتجهيز أنفسهم "ليوم قريب بإذن الله، سيضطر فيه هؤلاء المترفون المستكبرون الفاسدون، الى الاعتذار من أمّتهم ومن اتباعهم أو أن ينسحبوا من الحياة السياسية، لأن مجتمعاتنا الاسلامية والعربية رغم كل محاولات التشويه لن تتحمل هذا القدر من الخيانة والغدر والتخلف، بل ان امتنا تختزن الكثير من الخير الذي يظهر من حين لآخر ومن ذلك مثلا: طرد السفيه النائب المصري (توفيق عكاشة) من البرلمان لأنه التقى بالسفير الاسرائيلي؟ رغم اتفاقية كامب ديفيد التي مضى عليها ما يقارب الاربعين عاماً".